تهديدات تطال المحامين بالزحف عليهم بالمحكمة الزجرية
الميزان: مراسلة الدارالبيضاء
almizan.ma
تداولت عدد من مواقع التواصل الاجتماعي شريطا بالصوت والصورة لشخص يقدم نفسه أنه رئيس جمعية تحمل اسم “حركة الشباب الملكي” وهو يتوسط عددا من الاشخاص يحرضهم على الزحف على المحكمة الزجرية بالدارالبيضاء يوم 10 ماي المقبل قصد مواجهة المحامين يومها، متوعدا أنه لا يخشى أحدا، وأنه استنفر قواعده وفروع جمعيته وأتباعه لهذا اليوم الموعود…
وخلف الشريط صدمة في نفوس عموم المحامين والمحاميات في كل الهيآت، خاصة بهيئة المحامين بالدارالبيضاء ، وقال أحدهم أن “هذا الشخص تغافل المسؤولون المعنيون بتطبيق القانون عن جرائمه كثيرا، وهي جرئم تأخذ مسعى تصاعديا، فبالأمس هدد محاميا في قلب جلسة المحاكمة وعلنا وبعبارات وألفاظ ذات حمولة خطيرة ولم يتم حتى التحقيق معه رغم تقديم المحامي المستهدف لشكاية في الموضوع، واليوم يفاجؤنا بهذا الشريط الذي يهدد فيه كل المحامين ويتوعدهم يوم 10ماي المقبل بإنزال عام وشامل لأنصاره وفروع ومؤسسات جمعيته” وزاد محام ثان أن ما قام به الشخص المعني من توجيه تهديد للمحامين موظفا في ذلك جمعيته الملتبسة يقوم دليلا قويا على وجوب حلها لثبوت استغلالها في أعمال إجرامية تدخل في مهام العصابات”
يذكر أن رئيس الشباب الملكي وشقيقته موضوع شكاية من طرف محام يتهمهما فيها بتهديده بألفاظ ذات حمولة خطيرة، في قاعة الجلسات رقم 6 بالمحكمة الزجرية بالدارالبيضاء وهو يزاول مهنته ويؤازر خصمهما في ردة فعل انتقامية وثأرية منه كمحام، و في حضرة العشرات من المحامين وعموم المتقاضين بعدما كانت هيئة المحكمة قد رفعت الجلسة بتاريخ 19 أبريل المنصرم، وهي الواقعة التي حركت الرأي العام الوطني بعد تعمد وكيل الملك بذات المحكمة عدم قيامه بما يلزمه به القانون حيث اكتفى بأمر الفاعل بالخروج من المحكمة، ولم يحرك ساكنا، وهو ما جعل المحامي (الضحية) يرفع شكاية الى رئاسة النيابة العامة، كما يذكر أن الواقعة كشفت النقاب عن علاقات مشبوهة تربط رئيس الجمعية المعنية بعدد من المسؤولين القضائيين ممن وزع عليهم ” شواهد تقديرية” مليئة بالاخطاء النحوية واللغوية يقيّم فيها مجهوداتهم ويثني عليهم رغم أن مستواه التعليمي لا يتجاوز الإعدادي، و مستغلا فيها صور الملك وشعار المملكة واسم جمعيته ، ليوهمهم وكأنها صادرة عن القصر الملكي أو بإذن منه، والحال أن المحامي ضحية تهديده وجه شكاية في الأمر للديوان الملكي مرفوقة بالصور و”الشواهد التقديرية” وفضح الاستغلال الفج والمكشوف لصور الملك ولشعار المملكة، وهو ما يؤشر على تحقيقات قريبة ستطال الكثيرين.