قضايا المجتمعمنوعات

ماذا يجري بكلية الآداب والعلوم الانسانية عين الشق

الميزان/ الدارالبيضاء: هشام الشنتوفي ( الشرقاوي )

almizan.ma

تفجرت من داخل كلية الآداب والعلوم الانسانية عين الشق بالدارالبيضاء، وقائع عن اختلالات كبيرة في مركز دراسات الدكتوراه داخل الكلية، مع قرب نهاية ولاية العميد الحالي والذي يشغل في نفس الوقت مديرا للمركز المذكور وقرب تقاعد مدير تكوين دكتوراه الاختلاف العقائدي.
وحسب ذات المصادر ، فإن الكلية تعيش على صفيح ساخن، على خلفية إشكالات مرتبطة بسوء تدبير مركز دراسات الدكتوراه خاصة في صفوف الطلبة الدكاترة، وعلى وجه الخصوص تكوين “الاختلاف العقائدي”.
وأضافت المصادر لجريدة الميزان الإلكترونية almizan.ma أن هذا التكوين يعرف تسريعا في مناقشات أطروحات الدكتوراه لبعض الطلبة المسجلين فيه، بشكل يفقتد لكثير من الشروط الواردة في القانون المتعلق بمناقشات الدكتوراه،كما لا يراعي استيفاء بعضها لجميع الشروط الإدارية والقانونية للترخيص بالمناقشة، ما يتنافى مع ضوابط وقواعد البحث العلمي الأكاديمي النبيل.
وأكد المصادر كذلك على أن مجموعة من الأطروحات المسجلة بتكوين في الدكتوراه المذكور آنفا، والذي يشرف عليه أستاذ لا يفصله عن التقاعد إلا اسابيع فقط، نالت الترخيص بالمناقشة في ظرف قياسي لافت للنظر، يصعب أن تفحص الأطروحة خلاله فحصا علميا مقبولا.
ونتيجة لهذا، تتكرر نفس التقارير الكتابية المؤذنة بالمناقشة والتي لا يُغيّر فيها إلا إسم الطالب وعنوان أطروحته، بينما تتكرر نفس أسماء أعضاء لجنة المناقشة، مشيرة إلى أنه لا يتم الإعلان عن المناقشة أحيانا كما لا ينشر ملخص عن الأطروحة داخل الجامعة والكلية في الوقت المنصوص عليه في ميثاق الأطروحات والنظام الداخلي.
وفي مثال على هذه الاختلالات ذكر اامصادر عن قرب مناقشة أطروحة دكتوراه في نفس التكوين تقدمت بها إحدى الموظفات بالمصالح الإدارية للكلية ، والتي يراد لها أن تناقش يوم الخميس 7 يوليوز، مبرزا أن هذه المناقشة يدور عليها تكتم شديد، وتشوبها عدة شبهات، وتَطرح أكثر من علامة استفهام، خصوصا وأن هذه الموظفة في سنتها السابعة، إضافة إلى عدم الإعلان عن هذه المناقشة كما يقتضيه القانون، ولم يتم نشر ملخص حول الأطروحة داخل الجامعة في الخمسة عشر يوما قبل تاريخ المناقشة كما تقتضيه المادة 52 من التعديل الداخلي لمركز دراسات الدكتوراه لجامعة الحسن الثاني المصادق عليه في مايو 2021.
وفي نفس السياق أفاد مصادرنا أن ماستر العقائد والأديان الذي يشرف عليه مدير مركز دراسات الدكتوراه يعرف اختلالات جمة هو الآخر حيث شهد قبول 73 طالبا، الشيء الذي جعله يعيش على وقع اكتضاض كبير، وتسيب كبير حسب نفس المصادر.
وطالبت ذات المصادر من الوزارة الوصية إيفاد لجنة علمية متخصصة من المفتشية العامة لإعادة الأمور إلى نصابها، وفتح تحقيق شامل حول ما يجري بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، للرقي بجودة التعليم العالي والبحث العلمي ببلادنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى