almizan.ma
رغم تسببها في سقوط ضحايا كل سنة، ومنع استعمالها بمقتضى القانون، تجدد استعمال “مفرقعات عاشوراء” هذه السنة، إذ انطلق تفجيرها من طرف قاصرين منذ بداية شهر محرم، وزاد الأمر تكثفا مع اقتراب ليلة العاشر منه، حيث بلغ عمليات تفجير المفرقعات والشهب الاصطناعية ذروتها، وانخرط فيها الشباب الذين يعمدون إلى إشعال النيران في الإطارات المطاطية للعجلات.
ومعلوم أن “مفرقعات عاشوراء” أودت بحياة شاب في مدينة الدار البيضاء سنة 2018، بعد إصابته في عنقه، وتلا الحادث نقاش تعالت فيه الأصوات المطالبة بالحد من استعمال المفرقعات في الاحتفال بذكرى عاشوراء، لكن الظاهرة لم تتراجع، بل استفحلت بشكل كبير خاصة في الأحياء الشعبية والنقط السوداء التي عرفت غيابا تاما للدوريات الأمنية، مما جعل بعض الجانحين استغلال الظرفية للقيام بأعمال تخريبية آخرها ما وقع ببين المدن حيث تم تكسير طوابير طويلة من السيارات وتهميش زجاجها وتعريض الساكنة لأخطار جراء الهجوم الجماعي لهؤلاء في تحد صارخ للمنظومة الأمنية..