المغرب يسترجع وثائق مهمة من الأرشيف الوطني للحقبة الاستعمارية
الميزان/ الرباط: متابعة
almizan.ma
يواصل المغرب استرجاع الأرشيف الوطني المتعلق بالحقبة الاستعمارية من الخارج، بهدف الحفاظ على الذاكرة التاريخية وأمجاد الكفاح الوطني ونشر قيم المواطنة.
في هذا الصدد، كشفت المذكرة التقديمية لمشروع قانون المالية برسم سنة 2023 مواصلة استرجاع الأرشيف الوطني الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية في الفترة ما بين 1912 و1956 من الخارج.
وأشارت المذكرة إلى أن المغرب تمكن من استرجاع حوالي 4 ملايين وثيقة، من أصل 20 مليون وثيقة، منذ إطلاق برنامج استرجاع الأرشيف الوطني للحقبة الاستعمارية سنة 2008 إلى غاية أواخر شهر يونيو من سنة 2022.
كما قامت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالمساهمة في بناء وتجهيز فضاءات سوسيو-ثقافية للمقاومة في أقاليم عدة بالمملكة بشراكة مع المجالس الجهوية والإقليمية والجماعية، وكذا مختلف وكالات التنمية، بلغ عددها 101 فضاء إلى غاية شهر يونيو 2022.
وبحسب الوثيقة ذاتها، قامت المندوبية بتشييد معالم تذكارية وتهيئة مقابر الشهداء للتعريف برموز المقاومة الوطنية، ونشر المؤلفات والمجلات المنشورة أو في طور النشر، التي بلغ عددها 59 مؤلفا.
من جهة أخرى، استعرضت المذكرة جهود الدولة من أجل تحسين الظروف المادية والاجتماعية لأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير.
في هذا الإطار، أشارت المذكرة إلى التكفل بمصاريف التأمين الطبي الأساسي والتكميلي لفائدة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وذوي حقوقهم.
ولفتت إلى أن عدد المستفيدين من التأمين الطبي الأساسي من أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير وذوي حقوقهم بلغ 11324 مستفيدا، كما بلغ عدد المستفيدين من التأمين الطبي التكميلي 18761 مستفيدا، بغلاف مالي سنوي يقدر بـ53 مليون درهم.
كما قامت المندوبية بدعم إحداث وتطوير التعاونيات وإنجاز مشاريع اقتصادية لفائدة 71 مستفيدا برسم سنة 2022، وكذا المساهمة في اقتناء الأراضي أو المساكن لفائدة المنتمين إلى أسرة المقاومة، حيث بلغ عدد المستفيدين 16 شخصا برسم سنة 2022.
المذكرة ذاتها استحضرت مواكبة ذوي حقوق قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من خلال مبادرات لإنشاء مقاولات وتنظيم دورات تكوينية قصد تسهيل إدماجهم في القطاعين العام والخاص، فضلا عن تقديم الإسعافات لفائدة 1500 شخص من قدماء المقاومين المحتاجين، وتقديم مساعدة مصاريف الدفن لفائدة أرامل قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بلغ عدد المستفيدات منها 300 أرملة.
يذكر أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أحدثت بمبادرة ملكية سنة 1973، وتناط بها مهمة إعداد وتنفيذ السياسة الحكومية المتعلقة بقطاع المقاومة وأعضاء جيش التحرير وإنجاز وتقييم البرامج المرسومة للنهوض به في جميع المجالات.
كما تقوم بتمثيل المقاومين والتحدث باسمهم والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم لدى السلطات المختصة، وكذا تدبير الشؤون المادية والمعنوية لأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، وتحضير الميزانية المتعلقة بهذا القطاع، واتخاذ كافة الخطوات التي من شأنها أن تبرز وتثري الرصيد التاريخي لملاحم الحرية والاستقلال وصيانة الذاكرة الوطنية.