السياسيةكتاب الراىمنوعات

“زبل الجواميس” بالرباط يفضح معرض الفلاحة المفلسة بمكناس

الميزان/ الدار البيضاء: ذ.محمد الشمسي

almizan.ma

هل لا زال لدى وزير الفلاحة  “لوجه” لينظم معرض الفلاحة بمكناس؟  هل لازال الوزير ومن خلفه الحكومة يتحدثون عن الفلاحة في المغرب “بلا حشمة بلا حيا”؟ ماذا جنينا من معارض الفلاحة السابقة بمكناس غير إفلاس الفلاحة وانهيارها كما تنهار قصور الرمال؟ وهذا الغلاء الفاحش لكل عناصر الفلاحة والزراعة يحاصرنا ويحرقنا، ما الفلاحي في معرضكم؟ هل هي تلك العجول السمينة التي بتنا نشك في أن تكون مجرد”ماكيط” أو ثيران “فوطوشوب” أم هي مجرد”شانطيو” لخداع من لا يزال يؤمن أننا بلد فلاحي، وأننا “فعلا بلد البقر”؟ إذا نسيتم أو تناسيتم نذكركم، فهذا “زبل جواميس البرازيل” لا زال عالقا في شوارع الرباط، يوم ركضت تلك المخلوقات الغريبة في شوارع العاصمة بمقربة من مقر الحكومة ومقار وزاراتها ووزرائها الذين علفوا المال العام علفا، وتحتالون على الشعب لتبيعونه الدرك الأسفل من السلالات ثمنا وقيمة غذائية، السلالة التي تنحر لوحوش حدائق الحيوانات، تلزموننا بأكلها بعدما فرطتم في بقرنا وغنمنا وماعزنا، وفي فرشتنا المائية وفي خضرتنا وفاكهتنا، وقبلها في سمكنا، أين فلاحتنا؟ وأين زراعتا؟ وأين بقرنا؟ وأين غنمنا وماعزنا؟ و إلى أين تسحبنا عشوائيتكم وفوضاكم؟ وما الفائدة من معرض الفلاحة التي بارت وكسدت وفسدت،  ففي زمن كيلو لحم بقري ب100 درهم ومثله “كفتة” ب 105 دراهم وكيلو لحم غنمي ب 120 درهم ومثله ماعز ب 130 درهم، وفي زمن بطاطس 13 درهم للكيلو وطماطم 10 دراهم وعلى هذا المنوال سار الجزر والفلفل وغيره من الخضر، وفي زمن باتت فيه نجوم السماء أقرب ل”الدرويش” من الفواكه، وفي زمن “العبرة ديال القمح ب100 درهم”، يحرم عليكم الحديث عن الفلاحة وعن معرض لها، ويستحيل عليكم خداعنا بأن لكم استراتيجية فلاحية، وبأن لكم مخطط أخضر أم أسود، وبأنكم مستأمنون على قوتنا وأمننا الغذائي.
اغلقوا معرضكم، واجمعوا بقركم وكفاكم من”لهبال”، وشطبوا “بعر” أغنامكم و ماعزكم وامسحوا “زبل عجولكم” فلم يعد يتشابه علينا البقر كما كان، أهلكتم الأرض ولم تعد تخرج من بقرها وغنمها وماعزها وخضرها وفواكهها غير الثمن “الدقة للنيف”، ونحن بلد الفوسفاط الذي لا نرى له غير بنايته الزجاجية القاتمة، فما بدأه جفاف السماء أكمله جفاف سياساتكم، فقوموا لصلاة الجنازة وهي جنازة فلاحة وزراعة، تسأل بأي ذنب قتلت؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى