شيشاوة/ صورة بألف معنى
الميزان/ شيشاوة : المصطفى عتني
almizan.ma
صورة بألف معنى
الميزان/ شيشاوة : المصطفى عتني
إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها فأنتظر خراب البلاد وفسادها.. ذلك المشهد الغريب الذي لايمكن للعقلاء أن يمروا مر الكرام دون الانتباه إلى خطورة تجاوزات ممن يقتضي منهم أن لاينساقوا مع أهوائهم ومزاجهم دون التقيد بالأعراف والتقاليد المحصورة في إمارة المؤمنين برئاسة الملك أمير المؤمنين نصره الله وأيده دون غيره..
لكن عندما تختلط عليك الأمور لاغرابة في أن التسيب أو السيبة قد ضربت أطنابها في تسيير المؤسسات التي كنا نتسنى إصلاحها وتقويمها من حيث الإقتداء بها على أعتبار أنها مؤسسة تعنى بالشأن الديني تحث إشراف أمير المؤمنين الملك محمد السادس..
لكن يظهر من خلال الصورة التذكارية أن مسؤولي هذه المؤسسة قد تجاوزوا المعمول به في تقاليدنا المغربية خاصة الأعراف و تقاليد إمارة المؤمنين في مثل هذه المناسابات الدينية المحضة حيث إستبدال طريقة نحر الأضحية بإسم أمير المؤمنين نيابة عن الأمة ليست منوطة بالعلماء ولا بالفقهاء ولا بمسؤولي المندوبيات التابعة للأوقاف، بل نحر أضحية العيد وطريقة وكفية نحرها وإشهارها ستبقى حصريا من إختصاص أمير المؤمنين ملك البلاد والعباد وحامي حمى الملة والدين، ولا يمكن لأي أحد كيفما كان شأنه أن يتقمص شخصية ملك البلاد أمير المؤمنين نيابة عن الأمة دون إذن.. والغريب في الأمر أن الفعل بسياقاته وخلفياته تم بمباركة السلطة فهل يرضى وزير الداخلية أن تنتهك قواعد وعادات إمارة المؤمنين؟ وقبله وزير الأوقاف؟