السياسيةقضايا المجتمعمنوعات

الساكت عن الحق شيطان أخرس

الميزان/ الدار البيضاء: المصطفى عتني

almizan.ma

الساكت عن الحق شيطان أخرس
الميزان/ الدار البيضاء: المصطفى عتني
لقد ظهرت البنية التحتية والتنمية المجالية وقسوة ظروف العيش بجبال الحوز وجهة سوس خلال مآساي الساكنة مع الحياة اليومية التي كانت تعيشها تحث وطأة الفقر والعوز والجوع وإنعدام التطبيب والعلاج وإنعدام الدخل الفردي الضروري وإنعدام الإهتمام من طرف ممن قيل أنهم موقعين على ميثاق الحلول الاجتماعية والاقتصادية المزرية التي تعيشها عذه الفئة من ساكنة المغرب غير النافع حيث فاجعة زلزال ليلة الجمعة الحادية عشرة ليلا عرى على الواقع المزري الكارثة التي شاهدها العالم برمته ، حيث أبناء جلدتنا من سكان أهل الحوز وأهل سوس ساكنة القرى والبوادي عجز المواطنين سكان المنطقة خلالها في إخراج الموتى من مكان الحادث العصيب نظرا لصعوبة التضاريس الجبلية وصعوبة المسالك الوعرة غير متوفرة لدى الساكنة المنكوبة جراء الضربة القوية العنيفة فاجعة الزلزال ، حيث أستنهضت كل القوى الحية من مكانها أي ساكنة المناطق المتضررة على وقع الفاجعة فوجدت نفسها محاصرة بل مكتوفة الأيدي حالة إنقاد المصابين وإخراج الجثث من مكان الردم حيث الدور مشيدة من تراب وأحجار متآكلة منذ زمن ليس بالقصير كانت ومما لايدفع مجالا للريبة بأنها آيلة للسقوط لكن أصحاب السادة والمعالي الجدد والقدماء لم تأخذهم رأفة ولا رحمة في إيجاد مخرجا لهذه الساكنة التي كانت منكوبة من دي قبل… قبل أن يزورها زلزال فظيع حصد اليابس والأخضر ولم ينج أي من سكان دور التراب إلا من كتب الله تعالى له النجاة ، نعم لقد ذرفنا الدموع حزنا على أبناء جلدتنا ليس فقط أنهم قضوا نحبهم لله ما أعطى وله ما أخذ ولكن بفعل نتيجة إلإهمال والتسويف وعدم أخذ زمام أمور الساكنة بجدية إلى أن وقع مالم يكن في الحسبان، إنها علامة التخلف السياسي القبيح والكذب والضحك على ذقون شعب الله المختار الذي حباه الله تبارك وتعالى بحكام لايعرفون من المصلحة العامة إلا مصالحهم الشخصية ومصالح أبنائهم ومصالح ممن في حكمهم.
بل يعرفون حجم الخسارة الكبيرة التي زلزلت هذه الساكنة من خلال الصورة القاتمة التي شاهدها العالم برمته ، فقد أصيب أكثر من الفي قتيل حسب الإحصائيات الرسمية بملاحظة خبراء دوليين نتيجة إلإهمال نتيجة، إنعدام وسائل العيش الكريم ، نتيجة إنعدام وسائل النقل العموميى، نتيجة إنعدام الماء الصالح للشرب نتيجة أنعام نقل المصابين في الوقت المناسب، وإنعدام حمل الجتث القاطنين وسط تضاريس الجبال ووعورة المسالك .
هذه هي الصورة القاتمة التي أبان عليها مسؤولي الشأن العام ببلادنا خاصة سكان الجبال والقرى والدواوير والمداشير وغيرها من الدور الآلية للسقوط منذ أمد ليس بالقريب .
الساكت عن الحق شيطان أخرس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى