… من جهلها … ماما فرنسا الاستعمارية
الميزان/ الدار البيضاء: الدكتور محمد جودات

almizan.ma
… من جهلها …
ماما فرنسا الاستعمارية
الميزان/ الدار البيضاء: الدكتور محمد جودات
عندما يتوجه رئيس دولة استعمارية بنت أمجادها على خيرات الدول المستعمرة وبنت أسوارها (على جماجمنا) كما يقول الشاعر إيمي سيزار الفرنسي من أصل إفريقي: فإن هذا دليل على استمراره في اعتقاده القديم الذي تربى فيه ضمن بنية استعمارية لا تخفى اليوم.
ولعل هذا الفعل الذي يدرك مغزاه رجال السياسة الدولية بات مكشوفا وواضحا حتى بالنسبة لمن لا يعرف أبجديات السياسة الدولية. ولكن ما يهمنا هو الذاكرة القريبة التي عاشها المغاربة إن كانوا قد نسوا شهداء الاستقلال وتقتيل أبناء وطننا دون إشهاد إعلامي – لكن الذاكرة الشفوية وعائلات الشهداء توثق كل ذلك-.
هذه الذاكرة التي منع فيها ماكرون المساجد وعرى فيها حجاب التلميذات تدخلا في حريتهن وهو رئيس فرنسا الديكارتية التي رفعت شعار الحرية وهي تسلب حريتنا خلال الاستعمار وتستمر في خرق سيميولوجي أمام العالم.
ذاكرة قريبة تحارب تعليم العربية بالمساجد الفرنسية وتنقل كاميرات الإعلام عنصريتها.
لتقول اليوم مخاطبة المغاربة ومتجاوزة قيادتهم : نريد تقديم مساعدات لجمعيات من أبنائها طبعا؛ وهي لا تستطيع أن تفهم المشاهد التضامنية التي بناها المغرب متصالحا مع نفسه؛ مستغنيا عن المستعمر.
قد يقبل الناس قنينة زيت من امرأة مسنة؛ وحفنة قمح من رجل بسيط؛ مفتخرين بلحمة الشعب؛ لكنهم لا يقبلون 5 مليون أورو ممن استعمرهم وتجاوز كل الأعراف وخاطبهم كانهم بدون قيادة.