القانــون

وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة تسعى إلى جلب عشرات اليهود المغاربة إلى البلاد، بذريعة انتشار فيروس كورونا

تسعى وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة إلى جلب عشرات اليهود المغاربة إلى البلاد، بذريعة انتشار فيروس كورونا في المغرب، بحسب ما ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”، مساء أمس، الخميس.من جهتها أفادت « جيروزاليم بوست » بأن المغرب علق عملية إجلاء المواطنين الإسرائيليين المتواجدين في أراضيه، على خلفية جائحة فيروس كورونا المستجد، إثر خلاف اندلع بينه والإمارات.

كما ادعت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن القرار المغربي جاء احتجاجا على توصل تل أبيب وأبوظبي إلى اتفاق على إجلاء مواطنيهما من المملكة برحلة مشتركة، دون التنسيق مع الرباط.

وتابع التقرير أن الإمارات التي قد أجلت من المغرب 180 من مواطنيها، ولا يزال 74 آخرون منهم في المملكة، تواصلت مع إسرائيل لتسوية القضية وعرضت تسيير رحلة إجلاء مشتركة بطائرة تابعة لها.

ووافقت تل أبيب على هذا الاقتراح، حسب التقرير، لكن هذا الاتفاق أثار غضب الحكومة المغربية التي لم يتم التشاور معها مسبقا بشأنه.

وتقول السلطات المغربية إن أغلب اليهود الموجودين بالمغرب يحملون الجنسية المزدوجة، الإسرائيلية- المغربية، وبالتالي هم مغاربة وفق القانون المغربي، أو يحملون جنسيات دول أخرى (فرنسية، كندية، أمريكية..) وبالتالي يعتبرون رعايا لهذه الدول، وأي تفاوض لإجلائهم يتم مع سفارات هذه الدول، رافضين فتح أي قناة تواصل مع إسرائيل في هذا الموضوع.

وقالت المصادر نفسها إن أبو ظبي ما زالت تضغط لعرض خدماتها على تل أبيب مقابل الضغط على المغرب، إلا أن الجيش الإسرائيلي أفاد، الخميس، أن عملية ترحيل مجموعة من الإسرائيليين في المغرب بعد أزمة كورونا أصبحت صعبة للغاية في ظل وجود أزمة سياسية بين المغرب والإمارات، ونتيجة لذلك، «توزع الإسرائيليون بين فنادق في مدينة مراكش والمنازل اليهودية في الدار البيضاء» في انتظار الحل.

للاشارة يقطن في المغرب بين 2000 – 2500 يهوديّ، بحسب إحصاء العام 2006، يسكن معظمهم في الدار البيضاء ومجموعات صغيرة أخرى في الرّباط وأغادير ومراكش ومكناس وفاس. وتعتبر هذه المجموعة طاعنة في السنّ.

ويتمتع اليهود المغاربة بحريّة دينيّة، إذ تضمّ الدار البيضاء وحدها أكثر من 30 كنيسًا. كما لها مدارس خاصّة في المغرب، هي مدرسة ابتدائيّة واحدة ومدرستان ثانويّتان.

يُذكر أن عدد المصابين بفيروس كورونا في إسرائيل تجاوز الـ7000 إصابة، بينما يتجاوز 2000 بقليل في المغرب، كما اتخذت السلطات في المغرب إجراءات لضمان عدم انتشار الفيروس، مثل حظر التجوال والحجر المنزلي وحثّت باتجاه تطبيق « التباعد الاجتماعي ».

كما اتخذت عدة إجراءات اقتصادية واجتماعية لمساعدة الفئات الفقيرة والمتضررة من هذا الفيروس، من ضمنها صرف تعويضات عائلية للفئات الفقيرة والفئات، التي فقدت وظائفها نتيجة حالة الطوارئ.
متابعة محمد رضي نجوم بريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى