قضايا المجتمعمنوعات

فن الجلسة المغربية.. باعتماد فن التدوير

الميزان/ الدار البيضاء: متابعة

almizan.ma

فن الجلسة المغربية..باعتماد فن التدوير
الميزان/ الدار البيضاء: متابعة
انجاز منخرطي النادي البيئي لثانوية أبي شعيب الدكالي التأهيلية؛ في إطار مسابقة الصحافيين الشباب من أجل البيئة؛ تأطير الاستاذة رجاء حمدي.
في ظل الأحوال الراهنة التي يعيشها المغرب بيئيا،و المشاكل التي تهدد سكانه،يقوم نشطاء البيئة بمجهودات جبارة من أجل مكافحة أخطار مختلف الملوثات البيئية و عند حديثنا عن الدار البيضاء كعاصمة اقتصادية، فإننا نتحدث عن مساهمة فعالة في إنتاج كميات مهمة من ملوثات البيئة كالبلاستيك اذ تنتج أكثر من 13 مليون طن حسب، والذي يصعب تحلله في الطبيعة لذالك فهو يحارب بمجهود جبار، وفي هذا السياق انقسم النشطاء لفريقين: فريق ينص على مقاطعة البلاستيك و عدم إنتاجه بثاثا وقسم يرى إعادة التدوير حلا ممتازا لتحويله من نقمة الى نعمة في نفس الوقت لا يمكن أخذ كل هذه التحديات سببا للحد منه، حينما أتبثت تعاونية ” فن الجلسة المغربية ” أنه يكمن أن نبدع باستعمال البلاستيكة إذن فكيف أن يساهم المجتمع المدني في تحقيق ذلك.
لم تكن الحسابات النظرية يوما كنظيرتها التجريبية، لذا فقد ارتئينا كفريق الصحافيون الشباب للخروج وسط الميدان قصد المعاينة، و وضع مقاربة واقعية للمسألة، فكانت الوجهة الى تعاونية ‘فن الجلسة المغربية’،و هي تعاونية تهتم بالديكور و التصميم الداخلي بلمسة مغربية صديقة للبيئة، تقع بحي سيدي الدار البيضاء.
خلال حديثنا مع السيدة فتيحة تاشفين رئيسة التعاونية أثيرت مجموعة من الأسئلة حول عملية استعمال مادة البلاستيك كدعامة في عملية طرز اللباس التقليدي و مختلف القطع المستعملة في الجلسة المغربية،فتتم إعادة تدوير عجلات السيارات الى كراسي و موائد بسيطة، تعطي رونقا و جمالية في ديكور المنزل، لتعرض التعاونية منتوجاتها في معارض وطنية ودولية كما تقوم كذلك بشراكات مع مقاولين في إطار عملية تجارية.
“عندنا فالورشة كل شي كيدير كل شي” جملة قالتها السيدة فتيحة رئيسة التعاونية و التي أشارت للروح التضامنية التي تعمل فيها الورشة ،بهدفين أساسيين توفير لقمة العيش و الحفاظ على البيئة باعتماد فن التدوير .
تطمح التعاونية لتوسيع نطاقها، وتطورير منتجاتها الصديقة للبيئة، وكذا خلق شراكات مع مؤسسات بيئية من اجل تغيير سلوك المواطنين تجاه هذه الأخيرة. إذن فنستطيع أن نتيقن من أن هذه المبادرات وشبيهاتها واللاتي يتخللهن التضامن والتعاون والتسامح تساهمن وبشكل فعال في تحقيق تنمية مستدامة، وفي الحفاظ على البيئة وإعادة تدوير ملوثاتها من نقمة إلى نعمة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى