قضايا المجتمعكتاب الراىمنوعات

” قولوا مابها..” خاطرة

الميزان/ الدار البيضاء: ذ. سعيد الناوي

almizan.ma

” قولوا مابها..” خاطرة
الميزان/ الدار البيضاء: ذ. سعيد الناوي
الجمعة 30 غشت 2024
عدت أحد “الأصدقاء ” تجاوزا في الوصف، لكي أيسر المسألة فيما يعتري أغلبنا، إن أنا لم أعمم،
و عسانا كلنا نتشابه…في ألم هنا،
و ضغط هناك
و ضعف هنا،
و مرض هناك،
و ضيق في وسط الصدر
أو فوق الصدر ،
و ضيق في اليد و الجيب….المهم أننا نتشابه في هذا الألم…
عدته..فألفيته مع إثنين من أصدقائه، فتنحى لي عن كرسي في الوسط يشبه كرسي الرئاسة، حتى هالهم حجم الحفاوة
و حسن الإستقبال، و عظيم التوقير ،و لطف التقريب فقالوا ” إنك لرئيس”!
الأقل درجة من المهم أنني وجدته يشتكي القولون حسب وصفه، و الضيق و الألم
و طلاق الراحة
و فراق السكينة
و جيشا من الضغط و القلق و الفزع…فجاء التوصيف من أحد الحضور و قد رأى في نفسه الحضور و الحضوة فيهم قبل أن يحل عليهم “الرئيس ” حسب قول القائل “أن الشياطين يوحون إلى أعوانهم من الجن، فيأخذ السم و يضعه حيث يشاء الساحر، و قد دفنه تحت الظلع الأيسر
أو المعي الغليض
أو في زاوية من المعدة، يلتصق بها التصاق الحاج بالملتزم أو باب الكعبة!!
أترى الجن لا شغل له إلا الدخول في جوف بني آدم من العرب، أو لنقل من المسلمين ليضع قنبلة غير مرئية في مكان مظلم أو تحت صخرة الأضلع
أو في المعدة
لكي يطيل عمر السم و ينثر مادته القاتلة رويدا رويدا، فيذوب جسم العليل و يعجز الطب عن العلم بمكان السم و كيف السبيل إلى افتكاكه إن علموا!!
لم أر لازما الرد على هذا القائل فتركته يتقدم ليصلي بنا صلاة المغرب و السلام!
لا أريد أن أتحدث عن الجن و السم و الأضلاع و المعدة و لكن فقط عن الإبتلاء الممارس من الجن في حق المسلمين دون غيرهم، إذ لم يلج الجن أنف ” ديانا” ،
و لا معدة “لوبيز”
و لا أمعاء “فران”…
و لا غيرهم من الافرنجة..فقالوا أن المسلم مبتلى؟؟؟
فنظرت إلى “بنت السفة”؛ و لا ينبغي الخلط بين السفه كعلة تصيب العقل ، و السفة كمأكل مغربي خالص، يزداد لذة مع بعض السكر الأبيض…نعم نظرتي إليها جعلتني ألوم الجن ” العاشق” على ابتلائه لهذه الضعيفة في كل شيء
لأن معدل جمالها أقل من ثلاثة من عشرين
و هو معدل لابد مانع من الإنتقال
و موجب للتكرار و إعادة العام ؟
ماله لا يعشق “ماركريت” و “دوبوا”…من الجميلات مع أنهن لعينات
مشركات
كافرات..لا صلاة لهن؟
لقد ذكرني هذا بصاحبي من فاس أن الجمال مع” بنات الحرام “!!!
ومثله الشيخ مولاي أحمد بن المامون البلغيتي و قد رأى فرنسية من المستعمرين الفرنسيس حين أنشد :
تعلقتها والكفر خامر قلبها ، و بان لي في حسنها حكمة الباري،
وشككني في كفرها فرط حسنها ،
فهل قيل إن الحور توجد في النار؟
المهم أن النار و النور من مسائل الإلاه فيمن خلق، إن شاء عذب، و إن شاء رحم،
و رحمة الله سبقت
و لا يعذب الله إلا إذا خابت رحمته و هي واسعة
و لا يخرج حال المسألة عن رحمة الله في الأول و الأخير .
المهم من الجن العاشق
و “بنت السفه”..حال أخرى تئن من ألم مصدره غير معلوم، فطرقت باب طبيب النفس، فأفادها بأنها ثنائية القطب، ثم طرقت باب طبيب البطن، فأفادها بأنه القولون، و حلت بطبيب القلب، فأوعز بالتهمة له، ثم بطبيب الدماغ فأوعز لغيره..حتى اتهمت القلب
و المعدة
و الحنجرة
و القولون
و الجن
و ماء الصنبور
و عين الجارة
و حسد أخت الزوج
و تصرفات البعل
و كل شيء…ثم تساءلت عن طبيعتها. !. فلعلها من الجن
و عساها من القطب المتجمد
و ربما ..وربما..
المهم أنها تشبه في هذا خالتي
و عمتي التي لم تكن عمتي
و جارتي
و تشبهني و أنت معي
غير أنني…فوضت لكل هؤلاء
من أمعاء
و أصداء
و إنس و جن
أن يتحالفوا مع الجيب
لعلهم يصنعون أمرا…
سعيد الناوي
غفر الله له و تجاوز عنه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى