السياسيةالقانــونقضايا المجتمعكتاب الراىمنوعات

تفاقم الوضع الصحي ببوزنيقة يحرك حقوقي بالمنطقة

الميزان/ بوزنيقة : متابعة

almizan.ma

تفاقم الوضع الصحي ببوزنيقة يحرك حقوقي بالمنطقة
الميزان/ بوزنيقة : متابعة
ربيع الكرعي عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد و عضو المكتب المحلي للحزب ببوزنيقة
الوضع الصحي في مدينة بوزنيقة – بين الإهمال وتجاهل حاجات الساكنة
حيث تعاني مدينة بوزنيقة من وضع صحي مزري يتفاقم يومًا بعد يوم، في ظل غياب خدمات صحية كافية تستجيب لحاجات المواطنين المتزايدة. يقع المستشفى المحلي، الذي من المفترض أن يكون ملاذًا للمحتاجين للعلاج، في مأزق حقيقي يعكس الإهمال والتجاهل من قبل الجهات المعنية. هذا المستشفى الذي يُفترض أن يخدم مدينة تزيد عدد ساكنتها باستمرار، يواجه أزمات صحية غير مسبوقة تثير القلق.
في ظل النمو السكاني الكبير في المدينة، يظل المستشفى غير قادر على توفير الخدمات الصحية الأساسية التي تتماشى مع هذا التوسع. نقص التجهيزات الطبية، والأطباء، والممرضين، وغياب المعدات اللازمة أصبحت ملامح رئيسية لهذا المرفق. مع مرور الوقت، بات من الواضح أن المستشفى غير قادر على استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى الذين يواجهون مشاكل صحية يومية. تتفاقم معاناة المرضى الذين يضطرون للانتظار لساعات طويلة في ظروف غير آدمية، ما يعكس العجز الكامل في النظام الصحي بالمدينة.
تشهد المرافق الصحية نقصًا حادًا في الأدوية، وافتقارًا للتخصصات الطبية التي كانت في متناول اليد. المرضى يضطرون للسفر إلى مدن أخرى للحصول على الرعاية الطبية التي يفترض أن تكون متاحة في بوزنيقة. هذا النقص في الرعاية الصحية يجعل الأهالي في حالة من الإحباط والقلق الدائم، خاصة في الحالات الطارئة التي تحتاج إلى تدخل سريع.
لا يمكن الحديث عن الوضع الصحي في بوزنيقة دون الإشارة إلى التفاوت الكبير بين تطلعات المواطنين والواقع المرير الذي يعيشونه. بينما يعاني المواطنون من صعوبة الحصول على الرعاية الصحية المناسبة، يظل المستشفى المحلي غير قادر على الوفاء بمتطلبات هذه الفئة الواسعة من السكان. في الوقت الذي تحتاج فيه المدينة إلى تطوير عاجل للقطاع الصحي، يبدو أن الإهمال سيد الموقف، مما يعمق الأزمة بشكل أكبر.
إن وضع الصحة في بوزنيقة ليس مجرد أزمة طبية، بل هو مؤشر على إهمال الإدارة المحلية والجهات المعنية بصحة المواطن. من الواضح أن السلطات الصحية في المدينة بحاجة ماسة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتوفير الخدمات الصحية الأساسية، وتحسين ظروف العمل داخل المستشفى، وتوفير الكوادر الطبية المتخصصة التي تساهم في رفع المستوى الصحي للمدينة. إلا أن استمرار الوضع على ما هو عليه يعكس حالة من اللامبالاة تجاه صحة المواطنين ورفاههم.
في الختام، لا يمكن السكوت عن الوضع الكارثي الذي يعيشه قطاع الصحة في بوزنيقة، فالحاجة إلى تغيير جذري باتت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. يجب أن تتكاتف الجهود لإيجاد حلول سريعة ومستدامة تضمن لكل مواطن في بوزنيقة الحق في الحصول على الرعاية الصحية الكافية، التي تعتبر أساسًا من أسس الحياة الكريمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى