السياسيةقضايا المجتمعكتاب الراىمنوعات

“عزرائيل في عطلة!” / خاطرة

الميزان/ الدار البيضاء: الدكتور سعيد الناوي

almizan.ma

“عزرائيل في عطلة!” / خاطرة
الميزان/ الدار البيضاء: الدكتور سعيد الناوي
.. فاجأني النادل؛ إبن الذين.. زوال يوم إعتصرني فيه زكام شهر الإفتتاح من هذا العام؛ فأخرجني من موضعي كبرياء قوة الأمس القريب؛
وكيف أستسلم، و لو بلغتٌ أقصى مما قد يكون مقدرا لي في رقم الأعمار…!
المهم أنني اتكأت على ركبتاي؛ وكسوت بدني بما خف وحمى.. وقصدت أقرب محل يطعم السريع من الخلق.. فهالني أن سماء الزوال مختلفة عن سماء ما أعرف؛ حيث اختفت الشمسُ وراءه نقع من غبار مختلط الالوان؛ ينبئ بهطول غيث كاذب..! ثم هالني النادل بقول عن عزرائيل؛ كونه في عطلة؟!
لم أتردد في عرض سؤالي عن “مدخل عزرائيل وعلاقته بالأمر؛ وما الذي دعاه ليذكره؛ وهو المرتبط بالموت؛ وكيف سولت له نفسه “التفلسف”؛ وهو مجرد نادل؛ لا تبدو عليه علامات التمدرس؟
وقد يكون.! إنما كيف يجرؤ ويتجرأ؟ ؟
إنحسرت أسارير وجه النادل نحو أذنيه مبتسما “نه ترك أبناءه الصغار في الأرض؛ دون قبض أرواح البعض؛ في وقت لا غيث فيه؛ وقد بلغت الجيوب حد التماس مع الجلود؛ لأنها خاوية على عروشها من الدرهم والدينار؛
وكل الناس مرضى؛
ورائحة الجو مقيتة إلى حد العفونة تحكم الأنوف..
لقد صدق في هذه و فب تلك: حيث شممت البارحة “فحشا ” في رائحة الجو؛
و قد ظننتها من شاحنة التقاط فحش المتاعب ” الزنقوي”.. لكنني لم أر شاحنة؛ و لا أزبالا؛ فاستعذت بالله من شر ما يأتي وأنا العليل في يومي…!
لقد صدق حينما نظرنا إلى اكفهرار السماء؛ بلون الكفر والجحود والعلل؛ وجفاف الأنف؛ والحلق وضيق الصدر..
صدق؛ حينما ترى أن الكل يسعى إلى قصفك؛ ولا يرعى فيك علة؛ و لا يقبل منك دفعا و لا يسمع منك تأوها…
صدق… و صدق…
لكنني لم أستوعب كيف تجرأ على عزرائيل؟ ؟
يا ليته رجع ليأخذه.. وإذا كانت هناك فسحة.. أن يأخذ العليل..
جاف الأنف والحلق و الصدر…
مثقوب الجيب…
مر الذوق…
و أن أكون مع هؤلاء.. فلا اعتراض..
سعيد الناوي غفر الله له و تجاوز عنه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى