French President Emmanuel Macron looks on prior to greet Georgia's President at the Elysee Palace in Paris on February 28, 2022. (Photo by Ludovic MARIN / AFP)
almizan.ma
تصعيد جديد بين الجزائر وفرنسا بسبب أزمة الحقائب الدبلوماسية
الميزان/ الرباط: متابعة
في تصعيد جديد للتوترات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، يوم السبت، عن سحب جميع بطاقات امتياز الدخول إلى موانئ ومطارات البلاد التي كانت تستفيد منها سفارة فرنسا بالجزائر، وذلك في خطوة وصفتها بـ”المعاملة بالمثل”.
وأوضح بيان رسمي للوزارة أن هذا القرار يأتي كرد مباشر على ما وصفته بـ”القيود المستمرة” التي تفرضها السلطات الفرنسية على عملية إيصال واستلام الحقائب الدبلوماسية الجزائرية في فرنسا، معتبرة هذه الممارسات “انتهاكًا صارخًا للالتزامات الدولية”.
وجاء هذا التطور بعد استدعاء وزارة الخارجية الجزائرية، للمرة الثانية خلال أيام، القائم بأعمال السفارة الفرنسية بالجزائر، احتجاجًا على ما اعتبرته السلطات الجزائرية “توسيعًا للعراقيل” لتشمل القنصليات الجزائرية في فرنسا، بعدما كانت مقتصرة على السفارة الجزائرية في باريس.
وكانت الجزائر قد أعربت الخميس الماضي عن “استغرابها وامتعاضها” من منع دبلوماسييها من دخول المناطق المخصصة لاستلام الحقائب الدبلوماسية بمطارات باريس، ووصفت ذلك بـ”انعدام تام للشفافية” و”خرق خطير لاتفاقية فيينا”، التي تضمن للبعثات الدبلوماسية حرية استلام حقائبها.
وكشف البيان أن الإجراء الفرنسي جاء من وزارة الداخلية دون علم وزارة الخارجية الفرنسية، في مؤشر على وجود خلافات داخل الحكومة الفرنسية حول طريقة التعامل مع الجزائر.
وتعد هذه الخطوة أحدث حلقة في سلسلة توترات دبلوماسية متصاعدة بين البلدين، بلغت ذروتها منذ اعتراف الحكومة الفرنسية، في يوليو 2024، بخطة الحكم الذاتي المغربية لحل قضية الصحراء، وهو ما ردت عليه الجزائر بخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى القائم بالأعمال.
وتأتي الأزمة الحالية في سياق داخلي فرنسي يشهد خلافًا بين وزير الداخلية برونو روتايو، المعروف بموقفه المتشدد تجاه الجزائر، ووزير الخارجية جان نويل بارو، الذي دعا عبر منصة “إكس” إلى اعتماد دبلوماسية قائمة على الواقعية وليس المشاعر.