السياسيةقضايا المجتمعكتاب الراىمنوعات

“لقد غسل الكعبة!” خاطرة

الميزان/ الدار البيضاء: د.سعيد الناوي

almizan.ma

“لقد غسل الكعبة!” خاطرة
الميزان/ الدار البيضاء: د.سعيد الناوي
” بطريقة وأخرى، وقد يسرت له علاقاته، ومذكرة هاتفه، وأصدقاؤه هنا وهناك، أن يدخل جوف الكعبة، ويشترك في غسل جوانبها،
وتطييبها، وقد تبلل بالعرق،
وهلل وكبر ، وحمد واستغفر ،
و” تبين” له؛ أن رب الكعبة له غفر ،
وكيف لا يظن؟ أو يعتقد أن الله غفر له، و قد غسل الكعبة، فكان كمن برأ من المرض ..!
لا أقصد يا صاحبي، أن غسل الكعبة كالشفاء من المرض…؛
لا أقصد أن غسل الكعبة لاشيء؛؟
لا أقصد أن الكعبة كلها ،لاشيء؛؟
لا أقصد.. لا أقصد.. أنه لاشيء؟
أقصد أن غسل الكعبة لا ينفع،
أقصد. أن تطييب الكعبة لا.. لايدخل الجنة، و هو بلسان إخواننا المصريين، “حرامي”،
“شفار”، بلسان خالي وخالتي، وأبناء “اسباتة”، و” البرنوصي”،و ” درب السلطان “.. و حتى بلسان ساكني “آنفا”، و المناطق المشابهة…
كلهم يقولون ما يقول أولئك “شفار”، مهما اختلف طوله، وعرضه ،
لون وجهه،
و مقاس حذائه،
و لون ربطة عنقه؛ أو جواربه.. حتى من لم يألف ربطة العنق.. “شفار”،”شفار”، و لو ألفى من يؤدي عنه ثمن ركوب الطائرة،
والفندق، وأخذوه ليدخل جوف الكعبة ويغسل اطرافها ويطيب أركانها الأربعة !
أعرف أنك تعرف كل ركن فيها ؟
أعرف.. أنك تتفق معي في أن غسل الكعبة كغسل غيرها إذا كان الغاسل كما قال عنهم أبناء دربكم وحيكم وأبناء جميع الأماكن والأمصار: “شفار ”
فلن تدخل الجنة بغسلها،
ولن تكون إلا.. من نقول فيهم أنه لا حول ولا قوة إلا بالله.
سعيد الناوي
غقر الله له و تجاوز عنه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى