الاقتصاديةالسياسيةقضايا المجتمعمنوعات

أخنوش.. ملايين المغاربة يتفاءلون بالحكومة ويبعد فكرة دعم المازوط

الميزان/ الرباط : متابعة

almizan.ma

قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن الدولة ليس لديها الإمكانيات الكافية لدعم أسعار المحروقات، حيث أشار إلى أن هذا الدعم لو تم سينتج عنه عجز كبير وثقب في الميزانية لا يمكن تمويله حتى بالاستدانة.
جاء ذلك خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفوية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة، اليوم الاثنين، بمجلس النواب والذي كان موضوعها الوضعية الاقتصادية في البلاد.
وأكد أخنوش، في رده على تعقيبات الفرق البرلمانية، أن “صعوبة المرحلة التي نعيشها اليوم لا يمكن إنكارها”، وقال إن الحكومة تدبر اللايقين والفجائية.
وأورد رئيس الحكومة أن المغرب يدبر أزمات كلها مستوردة، مؤكدا أن البلاد “صمدت أمام الرجات المتتالية من وباء كورونا وآثار الحرب الروسية الأوكرانية والتغيرات المناخية”.
ووفق إفادات أخنوش، قامت الحكومة ببذل جهود كبيرة لتخفيف آثار الأزمة الحالية في حدود إمكانية الدولة، مشيرا إلى أن استيراد القمح الطري يكلف 747 مليون درهم شهريا.
وقامت الحكومة، وفق أخنوش، بضخ 14 مليار درهم إضافية لدعم للمكتب الوطني للكهرباء لتفادي زيادة بنسبة 40 في المائة على المواطنين، فضلا عن تخصيص دعم بـ3 مليارات درهم إضافية لدعم مادة السكر.
أما فيما يخص دعم غاز البوتان، فقد انتقلت تكلفة دعمه عبر صندوق المقاصة من 9 مليارات درهم سنة 2021 إلى 14 مليار درهم السنة الجارية، بحيث تؤدي الدولة ما مقداره 116 درهما في كل قنينة من الحجم الكبير.
ونفى أخنوش أن يكون سعر الطماطم مرتفعا إلى 20 درهما، وأضاف قائلا: “الكذوب يغلط المواطن، الثمن يتراوح حاليا بين 7 و9 دراهم في الأسواق، وذلك بعد تدخل الدولة لخفض حجم التصدير”.
وعلى الرغم من السنة الفلاحية الصعبة، قال رئيس الحكومة إن المغرب يعيش وضعا تقريبا طبيعيا؛ وذلك يتجلى في توفر كل المواد الأساسية في الأسواق.
ولفت أخنوش إلى أن “هناك الملايين من المغاربة متفائلون بالحكومة وينتظرون بفارغ الصبر ما ستفعله من أجل الوطن”، مؤكدا أنها ستستغل جميع الفرص لتكون في مستوى تطلعاتهم.

وبخصوص جدل شركة سامير لتكرير البترول والخاضعة للتصفية القضائية، قال رئيس الحكومة ردا على فرق المعارضة: “يا ريت كون نلقاو شي واحد يشري لا سامير ويشغلها، الدولة لم توقف سامير، الدولة لديها إشكالية قانونية مع المالك السابق في محاكم دولية”.
وردا على نواب حزب العدالة والتنمية، قال أخنوش مخاطبا البرلماني عبد الله بووانو: “أنتم أخرجتم المحروقات من صندوق المقاصة ويلا الهدف ديالكم ترجعوه سير اتفق مع رئيسكم وأجي ناقشوا، ولا أظن أنه سيوافق”.
وزاد أخنوش مخاطبا البرلمانيين: “سأقول الحقيقة للمغاربة، أنتم الحزب (في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية) الذي رفع جميع الأسعار، وأنتم الحزب الذي حرر قطاع المحروقات وطيلة عشر سنين وهما حاكمين ولم يقدرو على توفير مخزون إستراتيجي من المحروقات”.
واستمر أخنوش في انتقاد برلمانيي العدالة والتنمية بالقول: “هذا الحزب التي يتحدث اليوم عن السيادة الطاقية هو نفسه اللي خلانا في آخر لحظة لكي يعلن أن عقد الغاز مع الجزائر مبقاش.. هل هذه مسؤولية؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى