السياسيةكتاب الراىمنوعات

صور على وقع احتفالات المحتل

الميزان/ الدارالبيضاء: الدكتور محمد جودات

almizan.ma

(في وقت الاحتفال) الذي يجعل الجلاد القاتل المجرم (ضحية)، ويزعم بلغة سافرة لا تستحيي من الحقيقة المرة والمكشوفة؛ وتفرح (باستقلال إسرائيل)؛ تغتال امرأة “تغلبت على الخوف” في زمن الأنظمة الجبانة؛ وأمام الآلات العسكرية الضخمة والمتطورة و”الضعيفة” أمام أطفال يعرون صدورهم في وجه الجيوش المحتلة و”المختلة” مادام التاريخ يكتبهم شهداء ويكتب القاتل جبانا؛ لأنه قتل من يوصل الحقيقة إلى العالم وهو مصر أن يرفع راية الحرية مستعدا سلفا لبذل دمه كما عبر أيمن جاب الله (دماء على أعين الكاميرا ). وتبقيها شجاعتها حية لأنها أرعبت المحتل حتى بعد اغتيالها، إذ نقلت صور تشييعها خروج جنود الاحتلال عن سيطترهم وتوجيههم كل أنواع الهجوم على مشيعيها كما في الصورة.
لأقول إنها وجه سيميولوجي خالد يتجرأ على فضح العدو الصهيوني، وينتظر في أي لحظة في أن يكون ضحية بالصورة الخالدة التي يقتل فيها الجبان المسلح الشجاع الأعزل، لتبقى الحقيقة دالا على العار بأصابعها الخمسة الملطخة على الجباه الذليلة كما يعبر أمل دنقل.
ولولا جرأة هذه الكاميرات المناضلة ما وصلتنا صورة المرأة العربية التي نزع جنود الاحتلال حجابها في المسجد الأقصى في نفس مراسيم الاحتفال التي أقامها الصهاينة ومنعوا حتى الأذان، واحتفل معهم آخرون لأن الخيانة عربية. يقول محمود درويش: (قف واحم قلبك من يديك
ومن فراشاتي
ومن صوت السفينة
وهي تقلعنا من الميناء
كم بحرا سنمخر كم مدينة
ترمي على المحتل زنبقها وراءك)،
صمت واحتفال “عربي” في وقت يندد فيه حاخام اسرائيلي مطالبا بعدم استفزاز المسلمين بالأقصى بما سموه احتفالا باستقلال إسرائيل .
و (وامعتصماه) حال لسان المرأة العربية التي نزعت الجيوش المحتلة حجابها وتواجه المحتل دون مؤازر لولا الصور الوقحة التي نقلت في نفس الوقت إعدام الشاب الفلسطيني معتصم عطا الله علنا؛ وهو دون سن الرشد. وتسريب إعدام أسعد الرفاعي وصبحي صبيحات بعد التحقيق معهما أمام العالم. بل ودعوة المحتل علنا دائما لاغتيال يحيا السنوار.
وستبقى صور العار شاهدة على الشهيد وأخلاقه والمحتل ودناءته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى