السياسية

بوريطة: المغرب يتجنب الرد على تصعيد الجزائر.. والانفصال يغذي الإرهاب

الميزان/ الرباط : متابعة

almizan.ma

قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن “المغرب لا يرد على الإجراءات التصعيدية التي تنهجها الجزائر إزاءه، وفقا للتعليمات الملكية في هذا الصدد، لأن المغرب دولة مسؤولة”.
وأضاف بوريطة، في حوار خص به إذاعة فرنسا الدولية، أن “المغرب يعمل قبل كل شيء في إطار مصالحه الوطنية، قصد استتباب الأمن الإقليمي والدولي”، مبرزا أن “المغرب يحكم على مساهمات البلدان في محاربة الإرهاب انطلاقا من الواقع”.
وبشأن توصيات “مؤتمر داعش” بمراكش، أوضح المشرف على الجهاز الدبلوماسي المغربي أن “الاجتماع الوزاري ركز على تعزيز استراتيجيات مكافحة الإرهاب القائمة على الصعيد الوطني بالدرجة الأساس، فالإقليمي، ثم الدولي”.
وأكد المسؤول في كلمته أن “المحادثات الثنائية سمحت بفهم أفضل للحركات الإرهابية بالقارة السمراء، ليتم الاتفاق على أهمية توفير الموارد لتدعيم التحالف الدولي، بالموازاة مع تحسين الاستراتيجيات الوطنية”.
وبخصوص العلاقات المغربية-الإسبانية، قال بوريطة إن “الرباط ومدريد ستقدمان نموذجا مختلفا للعلاقات بين ضفتي الحوض المتوسطي”، مشيرا إلى أن “حلول وزير الخارجية الإسباني بمراكش مكّن من متابعة خارطة الطريق المعتمدة بين البلدين”.
واستطرد بأن “الاجتماع الثنائي أفضى إلى أجرأة عدد من التدابير الماضية والمستقبلية؛ بينها استئناف الربط البحري، وتدارس قضايا الهجرة وترسيم الحدود البحرية”، معتبرا أن “الموقف الإسباني من الصحراء المغربية يندرج ضمن الحركية الدولية التي تهمّ القضية”.
وذكر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بأن “المرة الأولى التي عبرت فيها إسبانيا عن تقدير إيجابي لمبادرة الحكم الذاتي تعود إلى سنة 2008″، مشيرا إلى “استغلال القضية من طرف أقلية صغيرة لإطالة أمد النزاع”.
وجدد وزير الخارجية المغربي تنبيهاته الدبلوماسية بخصوص ثنائية الانفصال والإرهاب، قائلا إن “الحركات الانفصالية تغذي الجماعات الإرهابية”، وهو ما اعتبره “خطرا واضحا على الاستقرار الإقليمي”.
وشدد وزراء التحالف الدولي لهزيمة “داعش” في العراق وسوريا على “ضرورة التصدي للتهديد العالمي الذي يمثله التنظيم الإرهابي من خلال التنسيق الكلي والشامل للجهود الذي يمثل العلامة الفارقة للتحالف لهزيمته”.
وأوضح البيان المشترك أنه ينبغي “إيجاد حلول مستدامة للأسباب الجذرية للإرهاب والتطرف العنيف، التي تشكل تربة خصبة للإرهاب، من خلال ضمان الإدماج والمشاركة الهادفة للنساء والشباب والفئات السكانية المهمشة الأخرى في هذه الجهود”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى