السياسية

غالي يفاقم الصراع السياسي الداخلي بين قيادات “البوليساريو”‎‎

الميزان/ الرباط: متابعة

almizan.ma

تفاقم الصراع السياسي بين قيادات جبهة “البوليساريو” في الفترة الأخيرة؛ فبعد الجولة التفقدية التي قام بها إبراهيم غالي إلى وحداته، خرج مستشاره البشير مصطفى السيد ليوجه إليه انتقادات لاذعة، بكونه يروج لـ”حرب غير حقيقية” بالمنطقة.
وقال البشير مصطفى السيد، الذي يشغل منصب ما يسمى الوزير المستشار لدى رئاسة الجبهة، إن “التفقد عقد نية على إحداث حال وتبديل وضع، بإظهار نتائج مباشرة وتحقيق أهداف لاحقة”.
وأضاف القيادي، في منشور عبر صحيفة “الضمير”، أن “التفقد يحكمه القصد وصدق النية وجدية المسعى، ووضوح الغايات والخطوات إلى بلوغها والآثار المتولدة عنها ساعتها وما بعدها”.
وأردف: “ما لم يحضر الصدق والجد يبقى التفقد مجرد صنع سلفيات، وإيهام وخلق انطباع ومخادعة للنفس ومخاتلة للرأي، مما يبعد النتائج ويقلل الفوائد ويعفي طريقها”.
وتابع بالقول: “أفعال بهرجة أخرى وأنشطة ترويج لخروج القائد، وتمكنه من رد التحية قرب مقرات قيادة فرعية وأخذ صور؛ هذا ليس رتق للخرق، ولا علاج الوجع، ولا إقناع بخطة”.
وتعليقا على ذلك، قال محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، إنه “بالرغم من أن تصريح القيادي الانفصالي البشير مصطفى السيد يؤشر بشكل واضح على الطبيعة الاستعراضية للخطوة الدعائية التي أقدم عليها إبراهيم غالي، والمتمثلة في زياراته الميدانية التي روجت مصادر البوليساريو على أنها شملت المناطق العازلة شرق الجدار، فإن الصور الملتقطة له فضحت طبيعة التضاريس الظاهرة فيها”.
واستطرد محمد سالم عبد الفتاح: “تلك المجموعة تجند أباطرة المخدرات وعصابات التهريب العابرة للحدود، والتي تتقاطع مع قيادة الجبهة الانفصالية في التربح والاغتناء غير المشروع المرتبط بالمتاجرة في المساعدات الإنسانية، وتوظيف العصبيات القبلية، فضلا عن الارتباط بالجماعات المسلحة في منطقة الساحل، حيث تعتبر أهم زبناء المساعدات الإنسانية المهربة، والسلاح الذي مصدره مخازن البوليساريو”.
وأردف: “مؤشرات الصراع الداخلي ما بين القيادات المتنفذة في البوليساريو تتصاعد في العادة قبيل مؤتمرات البوليساريو العامة، كما هو الحال في الفترة الحالية، حيث تتنافس على مواقع المسؤوليات الوهمية المدرة للأرباح، والمرتبطة بتدبير المساعدات الإنسانية وتخزين السلاح”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى