القانــون

الطب يبحث في “الموت والروح”.. ماذا يقول الدين؟

{أَ ومَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها}

تكرر لفظ الحياة في القرآن الكريم 71 مرة وذلك في مثل النص الشريف :
{الْمالُ والْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا} [46 من سورة الكهف‏]

إذا كانت حياة الإنسان على الكوكب الأرضي تبدأ باتصال الروح بالجسم وحلولها فيه، بأمر الله الخالق، من حين الميلاد المحدد إلى حين الأجل الموقوت فإن الموت هو انفصالها عنه، ومغادرتها له، وإبقاؤه جثة هامدة لا حراك لها توارى في تراب الارض، وتركها الكوكب الارضي وكل ما هو طبيعي وكوني للالتحاق بالملأ الأعلى(1) في عالم ما بعد الموت.
فالحياة، إذن، هي اتصال الروح بالجسد وحلولها فيه من حين الميلاد المحدد إلى حين الأجل الموقوت.
هذه هي الحياة عند تصورها تصورا فلسفيا بالنظر العقلي.
وهكذا هي الحياة كما نحياها من المهد إلى اللحد واقعيا.
الموت انفصال الروح عن الجسد، ومغادرتها له، وتوديعها الارض والالتحاق بالملأ الاعلى.
وهذا هو الموت عند تصوره تصورا فلسفيا بالنظر العقلي أيضا.
ولكن حقيقة الحياة والموت عليما (بيولوجيا وطبيا) تختلف تمام الاختلاف عن حقيقة تصورها تصورا فلسفيا.
وحقيقتها عند الله الخالق تختلف اختلافا كليا عن حقيقتهما كما يعرفهما العلم، وكما يعرفهما التطور الفلسفي.
والجسد، كما يبدو، فان، يتحلل، ويذوب بعضه في التراب، ويلتحم مع عناصره المادية، وقد يبقى بعضه كالعظام الصلبة، والجثث المحنطة (الموميات) في مأمن من عوامل البلى أطول وقت ممكن.
والروح، كما هو معلوم، باقية وخالدة بعد الموت في الحياة الآخرة.
وإذا كانت الروح تبقى وتخلد بعد الموت فإن الجسد يبقى كبايا منحلة وكذرات تتفاعل مع غيرها من ذرات العناصر في التراب الأرض.
وهناك خلود وخلود.
خلود في النعيم وخلود في الجحيم.
وفي هذا يقول الله تعالى في القرآن الكريم:
«كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور»(2).
والموت الذي تذوقه النفس (أو الروح) هو انفصالها عن جسدها، ومغادرتها له وتركها الكوكب الأرضي للالتحاق بالملأ الأعلى، وما يتبع
هذا الانفصال من آلام، وأوجاع وتخوفات، ومعاناة نفسية وجسدية شاقة وصعبة.
أما هي ـ أي النفس (أو الروح) ـ فلا تموت لأنها خالدة.
فتذوق الموت بالنسبة للنفس (الروح) ـ إذن ـ لا يعني الموت، لأن الموت كفناء يتنافى مع الخلود.
والحياة تجربة وجودية إنسانية عظيمة على الكوكب الأرضي الطبيعي استعدادا لامتحان عسير وخطير يتوقف عليه مصير الروح الخالدة بعد الموت يوم البعث والحساب والجزاء اما إلى الخلود في النعيم وإنما في الخلود في الجحيم(3).
وقد يدوم هذا الانفصال بين الروح (النفس) وجسدها إلى ما شاء الله.. إلى يوم البعث.
وعندما يشاء الله الخالق ويأمر الروح مرة ثانية أن تتصل بجسدها وتحل فيه فإذا بتلك العظام النخرة، وتلك الذرات المنحلة التي ذهبت حيث كتب لها الذهاب تبعث من قبورها وتعود كما كانت إنسانا سوي روجا وجسدا.
وفي هذا يقول الله عز وجل في القرآن الكريم:
«ونفخ في الصور فإذا هم من الاجداث إلى ربهم ينسلون»(4).
«وضرب لنا مثلا ونسي خلقه، قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليهم»(5).
وعلى ضوء هذه الآيات البينات نستطيع ان نلاحظ أن الجسد كمادة خالدة إلى جانب خلود الروح، وان كان الخلود بالنسبة له يختلف عن خلود الروح.
فالمادة كتوأم الروح خلقها الله من أجل الروح.
فمادامت الروح خالدة فالمادة خالدة.
واذا فنيت الروح فإن المادة تفنى.
ولكن الروح لا تفنى لأن الله خليقها للخلود.إ

اقول علماءالطب يمكن إحياء الموتى في المستقبل البعيد،

ذا سار كل شيء وفقا للخطة الموضوعة، فإن كلاوس سيمز سيتم تعليقه يوما ما رأسا على عقب في صندوق أو وعاء من الصلب الذي لا يصدأ في الولايات المتحدة.

ولن تكون هناك أي دماء في عروقه، ولكن بدلاً من ذلك، ستكون هناك مادة بلورية تتخللها عناصر من مواد تستخدم في حماية الغابات. سوف يكون جسم الأستاذ الفخري محاطا بالنيتروجين السائل عند درجة حرارة تصل إلى 196 درجة مئوية تحت الصفر.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن سيمز، أستاذ علم الشيخوخة البالغ من العمر 79عاما، قوله: “سوف أظل في هذه الوضعية حتى تتم إعادتي إلى الحياة في غضون 100 أو 200 سنة أو أكثر، عندما يكون العلم جاهزا لذلك”.

وما يزال أستاذ علم الشيخوخة، الذي يعيش في مدينة سيندن في ولاية بافاريا، يتمتع بصحة جيدة. وقال إنه سوف يتعين على قابض الأرواح (ملك الموت) أن يتحلى بالصبر، مضيفا: “أنا أحب الحياة، وأقرأ كثيرا، وأحب السير على الأقدام”. في الأغلب، ومع ذلك، فإن سيمز يظل مهتما بتقنية حفظ الكائنات الحية، والأعضاء ومخلوقات حية بأكملها من خلال تقنية التجميد العميق للعودة إلى الحياة مستقبلا بفعل التقدم العلمي (كرايونيكس).

عداد محمد رضي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى