التداخل الثقافي بين اسبانيا والمغرب التاريخ المشترك والمستقبل الواعد
الميزان : الدار البيضاء: خديجة عصاص
نظم مختبر الفكر الإسلامي والترجمة وحوار الثقافات صبيحة يوم الاثنين 15دجنبر 2025 صباحا بمدرج عبد الله العروي، درسا افتتاحيا بعنوان” التداخل الثقافي بين اسبانيا والمغرب التاريخ المشترك والمستقبل الواعد” من تقديم المستعرب الإسباني أستاذ الدراسات العربية والإسلامية بجامعة مدريد المستقلة السيد ignacio Gutiérrez De teran Benita Gómez، وتسيير الأستاذين مصطفى الصمدي مدير المختبر والسيد بوعزة عصام رئيس فريق الترجمة وعضو المختبر، وتنسيق الطالبة الباحثة خديجة عصاص، افتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور يوسف العباسي طالب بسلك الماستر، لتبدأ بعد ذلك الجلسة الافتتاحية التي سيرها الأستاذ مصطفى بوهندي، بكلمات افتتاحية وترحيبية لكل من السيدة العميدة ليلى مزيان، والسيد مدير مختبر الفكر الإسلامي والترجمة وحوار الثقافات الأستاذ مصطفى الصمدي، والسيد ignacio Gutiérrez De teran Benita Gómez أستاذ اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة مدريد المستقلة، والطالبة الباحثة خديجة عصاص منسقة اللقاء، ليتم بعدها الانتقال الى الدرس الافتتاحي لمختبر الفكر الإسلامي والترجمة والذي عرض فيه الأستاذ ignacio Gutiérrez De teran
أوجه التداخل والترابط الثقافي بين المغرب واسبانيا منذ القدم سواء على مستوى التاريخ المشترك فالحضارة الفينيقية نشأت على ضفتي البلدين( كادس وليكسوس) أو الرياضة أو الأدب مركزا على أن المضيق لا يفرق البلدين بل هو ما يجمعهما، بعدها سيتطرق إلى معيقات هذا التداخل فرغم تجاور البلدين فالجوار لا يعني القرب، حيث استعرض مجموعة من معيقات التبادل الثقافي وعلى رأسها الخطاب اليمني المتطرف الذي ينشر الكراهية والعدائية تجاه العربية والمغاربة، فمن المشاكل التي يعاني منها المستعربون الإسبان عدم تمكنهم من اللغة العربية عكس المغاربة الذين يتقنون الإسبانية، و يتفاقم المشكل حين يعتمد على هؤلاء كمصادر للمعرفة فينقلون صورة غير صحيحة عن الإسلام وعن العربية، لذا ينبغي في نظره التركيز على الترجمة من العربية إلى الإسبانية لضمان تبادل ثقافي حقيقي خاصة في مجال الرواية والمسرح حيث يتميز مجموعة من الروائيين المغاربة والذين ينبغي الاطلاع على انتاجهم الأدبي وكذلك غنى التجربة المسرحية المغربية خاصة لدى الطيب الصديقي وهذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال الترجمة التي تبدو حاليا مسألة جد صعبة كون عدد الطلبة المقبلين على دراسة العربية والإسلامي في انخفاض، وفي الختام دعا إلى فصل السياسة والايديولوجيات عن العلاقة بين المغرب وإسبانيا والتمسك بالثقافة التي تعتبر صلة الوصل بين البلدين.
بعدها فتح باب المناقشة والتي كانت غنية ومتنوعة بتنوع الحاضرين من مختلف المجالات العلمية ذات الصلة بالموضوع.