السياسيةالقانــونقضايا المجتمعكتاب الراىمنوعات

خاطرة / “Nativa”

الميزان/ الدار البيضاء: الدكتور سعيد الناوي

almizan.ma

خاطرة / “Nativa”
الميزان/ الدار البيضاء: الدكتور سعيد الناوي
لست ممن يقدم إشهارا لأحد، و لا أحسنه.
و لكن “nativa” سبب لحب ابنة الأخت لخالتها، لأنها كانت تأتيها محملة بالشكولاته، والحليب
والعطور والأثواب ومساحيق التجميل الإسبانية، في كل مناسبة تحيي فيها “إيمان”؛ الرحم مع والدتها وأخواتها وبنات الأخوات والإخوة الذكور، ولكنها ماتت بسكتة قلبية، فسكت قلب الشكولاته..
والحليب والعطور والأثواب ومساحيق التجميل الإسبانية.!!؟
لهذا فالأزمة حاضرة،
والحزن عميق ومضاعف!
“واخالتي.. كنت تأتي لي بناتيفا، فمن يأتي بها بعدك؟”.
“واختي التي لا يستعر منها حتى من كان لئيما!، نريد أن نشم رائحتك بعد أن هانت عليك العشرة فانتقلت إلى الدار الأخرى دون استئذان؟!
“وأنت يا يونس، أين الذهب وملابس أختنا، نشم فبها رائحة المرحومة”؟؟
“لا نسمة في الميتة، حتى حينما كانت حية ترزق، ولم تكن فبها نسمة إلا نسمة dior و flota، ولا حلي تركت، وإنما هي دار محجوزة؟”
تلك كانت المحاورة بين من بقي
وورث..
ويسأل عن ما يدخل في عداد خد..
ومن يعزي في قاتل مشكوك فيه وهو من ذلك كذئب يوسف، لا يعلم أن الأمر ليس إلا هات وهات وآت وآت، وناتيفا وشكولاته وهدايا انقضت وانقطعت!!!
وأنه لابد أنه لزوجته قاتل، ومستحود على ما أنكر، إذا أحجم عن تموين المعزين!!
لقد تفاجأ القوم من ربط الأمرين بما لا علاقة له بين القتل والإحجام عن “تعشية” المعزين، وكأن العشاء يبرر القتل إذا كان.
وكأن الزوج في عالم مختلف عن عالمه الشمالي، حتى لأن الجوار اعتقدوا بما لا علاقة له بالحقيقة : أن “يونس” قد قتل زوجته؟!، وكيف لا يكون قاتلا، وقد حضر أخواتها، وجلسن على ركبهن،
وغرسوا أظافر أصابع أيديهن في وجوههن، ثم سلخوا جلود وجوههن، فانهمر منها الدم،
ما ذلك وفاة طبيعية، ولهذا استدعى الجوار ” السانديك” ليشعر للشرطة!!
حتى أن الجوار تفرقوا دون تعزيية فجلود الوجوه مسلوخة ،
والدم في كل صفحة خد أمام الباب الرئيسي للعمارة،
والنسوة جاثية على الركب
والشعور متناثرة، كثيرة الشعب والألوان وأشكال القطع والقص،
والقدود “ممتلئة”؛
وأعضاء حليب الأطفال متدلية،
في مشهد غريب حتى على الجن!!
لقد خشي يونس على نفسه، وتوجس منهن خيفة، وابتعد، لتلتمس منه أخت المرحومة أن يقترب في هدوء و قول مكلوم ” آجي لدين امك هنا”؟؟!!
قول ونبرة صوت خفضت من وزنه وقد بلغ التسعين، وزادت من ضربات قلبه، حتى تعرق، ولو سألته الاقتراب بغير “دين امك” لكان كما كان: “رجلا”؛ ولو سألت ما سألت بما هو مأل لدى أهل تطوان، لكان طلبا، ولكن بشكل مختلف
فالأمر جلل،
والشأن عظيم،
والعشية عشية ،
والليل ليل،
والصباح خطر،
ويونس قد أصبح مدعوا لإسباغ الوضوء أو إعادة الوضوء، وليس في ذلك عيب أو نقيصة، ولكن القلب ضعيف لا يتحمل،
والوضع استثنائي لا يحتمل
والناتيفا ماتت،
والجوار يستدعون السانديك،
وأنا أستغفر الله وأتوب إليه.
سعيد الناوي غفر الله له و تجاوز عنه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى